تأسسـت شركة الاتصالات السعودية كشركة مساهمة سعودية بموجب المرسوم الملكي رقم م/35 بتاريخ 24 ذو الحجة 1418هـ (الموافق 21 أبريل 1998م) الذي قضى بتحويل قطاع البرق والهاتف بوزارة البرق والبريد والهاتف مع مختلف مكوناته وإمكانياته الفنية والإدارية إلى الشركة، وطبقا لقرار مجلس الوزراء السعودي رقم 213 بتاريخ 23 ذو الحجة 1418هـ (الموافق 20 أبريل 1998م) تم اعتماد نظام الشركة الأساسي وكانت الشركة في حينه مملوكة بالكامل لحكومة المملكة العربية السعودية. وبموجب قرار مجلس الوزراء السعودي رقم 171 بتاريخ 2 رجب 1423هـ (الموافق 9 سبتمبر 2002م)، قامت الحكومة بطرح 30% من أسهمها في سوق الاسهم السعودية، خصص 20% من الأسهم المكتتبة للمواطنين السعوديين بصفتهم الشخصية وخصصت 5% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية و 5% أخرى للمؤسسة العامة للتقاعد.[4]
بدأت الشركة عملها بتوفير خدمات الاتصالات على نطاق المملكة العربية السعودية في 6 محرم 1419هـ (الموافق 2 مايو 1998) وحصلت الشركة على سجلها التجاري رقم 1010150269 كشركة مساهمة سعودية بتاريخ 4 ربيع الأول 1419هـ (الموافق 29 يونيو 1998).
في سنة 2004 فقدت الشركة إحتكارها لخدمات الهاتف المحمول في السعودية بعد إسناد رخصة ثانية لشركة اتحاد إتصالات. وفي أبريل 2007 إنتهى إحتكارها لخدمات الهاتف الثابت بعد فوز تحالف تقوده شركة بتلكو البحرينية بالرخصة الثانية.
في عام 2007 قامت شركة الاتصالات السعودية بالاستحواذ على شركة أول نت،[5] وقامت بالتوسع خارج حدود السعودية وذلك بالاستحواذ على نسبة 25% من مجموعة ماكسيس لاتصالات في ماليزيا بقيمة بلغت 11,4 مليار ريال سعودي، والتي بدورها تدير عدد من شبكات الهاتف الجوال في كل من ماليزيا واندونيسيا والهند. وشملت الاتفاقية أيضا الاستحواذ على نسبة 51% من شركة إن تي إس أحد الشركات التابعة لمجموعة ماكسيس لاتصالات والحاصلة على رخصة الهاتف الجوال في اندونيسيا. كما حصلت شركة الاتصالات السعودية على 26% من رخصة الهاتف الجوال الثالثة في الكويت بقيمة وصلت 3,4 مليار ريال سعودي.[6]
وفي عام 2008 قامت بالاستحواذ على نسبة 35% من شركة أوجيه للاتصالات، التي كانت تملك في ذلك الحين 55% من شركة الاتصالات التركية المالكة لنسبة 81% من شركة افيا للاتصالات المتنقلة في تركيا، وكذلك نسبة 75% من شركة الاتصالات المتنقلة سل سي العاملة في جنوب أفريقيا، وكذلك نسبة 95% من شركة سايبيريا التي هي شركة خاصة بتقديم خدمات الإنترنت في كل من المملكة العربية السعودية والاردن ولبنان.[7]
في فبراير 2009 توسعت الشركة في البحرين، وقامت بتأسيس شركة إس تي سي البحرين فيفا، وبدأ التشغيل التجاري لها في 3 مارس 2010.[8]
في عام 2009 قامت الشركة بالتحول لمجموعة لإدارة اصولة الشركة والشركات التابعة وتم تعيين رئيس الشركة المهندس سعود بن ماجد الدويش رئسا لمجموعة إس تي سي.[9][10]
في عام 2011 استحوذت الشركة على حصة 60% من شركة سيل للاتصالات والتوزيع المحدودة بتمويل ذاتي، بمبلغ قدره 208 مليون ريال سعودي. وفي أبريل 2011 زادت الشركة حصتها في شركة بي تي أكسيس تيليكوم (سابقاً شركة إن تي إس) في اندونيسيا بنسبة 29.10% لتصبح 80.10%.[11]
ابتداء من الربع الثاني 2013 تمت معالجته أصول الشركة في شركة بي تي أكسيس تيليكوم اندونيسيا (سابقاً شركة إن تي إس) كأصول محتفظ بها للبيع، وبتاريخ 26 سبتمبر 2013،[12] وقعت الشركة اتفاقية لبيع حصتها كاملة في شركة بي تي أكسيس تيليكوم الي شركة اكس ال، وبتاريخ 19 مارس 2014 اكتملت اجراءات البيع بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية في اندونيسيا، وعليه تم من الربع الاول 2014 استبعاد هذه الشركة من القوائم المالية الموحدة للشركة.[13]
بتاريخ 27 ديسمبر 2015، تقدمت الشركة بعرض اختياري لشراء الأسهم غير المملوكة في شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) والتي تمثل 74% من إجمالي عدد الأسهم القائمة. بلغ العرض المقدم من الشركة لمساهمي شركة فيفا دينار كويتي واحد لكل سهم (مايعادل 12.37 ريال سعودي)، وبتاريخ 31 يناير 2016 انتهت مدة العرض الاختياري المقدم من الشركة وبلغت عدد الأسهم التي قبلت بالعرض 128,860,518 سهماً، تمثل ما نسبته 25.8% من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة الاتصالات الكويتية (فيفا)، وتبلغ قيمة تلك الأسهم 128,860,518 دينار كويتي (ما يعادل حوالي 1,590,138,792 ريال سعودي) وبهذا أصبحت حصة الشركة في شركة فيفا الكويت 51.8% بد ًلا من 26%.[14]
في 25 ديسمبر 2016، قدمت الشركة عرض للاستحواذ على حصة شركة اتحاد سيل في شركة سيل للتوزيع والاتصالات المحدودة البالغة 40% وذلك بمبلغ وقدره 400 مليون ريال سعودي. وفي يناير 2017، تم الانتهاء من الإجراءات اللازمة لشراء ونقل ملكية الأسهم المتبقية، وبالتالي أصبحت شركة سيل للتوزيع والاتصالات المحدودة (شركة قنوات الاتصالات السعودية حاليا) مملوكة بالكامل لشركة الاتصالات السعودية.[15]
في عام 2017 تم تاسيس شركة المدفوعات الرقمية السعودية (اس تي سي باي)، وتم تدشينها وبدا عملها الرسمي في عام 2018.[16]
في ديسمبر 2019 اطلقت الشركة هوية جديدة لها وتم تغيير أسماء فروعها في البحرين والكويت من فيفا إلى إس تي سي الكويت وإس تي سي البحرين.[17]
في يونيو 2021، صدرت مواقة البنك المركزي السعودي لتحويل شركة المدفوعات الرقمية السعودية (اس تي سي باي) لبنك رقمي.[18]
تعمل حاليا الشركة كتكتل لإدارة جميع الاصول والشركات التابعة والمشاريع المشتركة من قبل مجموعة الاتصالات السعودية.
اترك تعليقاً